عبد الصمد عن القاسم الجرمي عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن الحارث، ورواه أصحاب الثوري عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله ابن أبي ربيعة عن أبيه عن جده، والصواب: ما رواه ابن المبارك وقبيصة وأصحاب الثوري عن الثوري عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده، وكذلك رواه وكيع وبشر بن عمر وابن أبي فديك في آخرين عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبيه عن جده، وذكر الحارث في هذا الحديث وهم، ذكره أبو نعيم أيضا بمعناه.
ولما ذكره أبو القاسم البغوي في «جملة الصحابة» ذكر له حديث «السارق»، وقال: وهذا الحديث أخرجه هارون بن عبد الله في «المسند»، ولا أحسب للحارث صحبة.
وذكره في الصحابة أيضا: ابن فتحون، وابن جرير في «الطبقة الأولى من قراء أهل المدينة».
وفي كتاب المبرد: كان الحارث جبانا، وفيه يقول بعضهم: لما ندب لقتال الخوارج فخرج:
أن القباع سار سيرا نكرا ... يسير يوما ويقيم شهرا
وقال آخر:
إن القباع سار سيرا ملسا ... بين دباهي ودبيري خمسا
قال أبو العباس: وإنما سمي القباع، لأنه تولى البصرة فغير على الناس مكايلهم، فنظر إلى مكيال صغير في مرآة العين قد أحاط بدقيق استكثره، فقال: إن مكيالكم هذا لقباع، والقباع الذي يخفى أو يخفى ما فيه.