وقال ابن سعد: حبيب الأسدي مولى بني كاهل قال: طلبت العلم ومالي فيه نية، ثم رزق الله النية.
وعن الحسن بن عمرو عن حبيب قال: ما عندي كتاب في الأرض إلا حديث واحد في تابوتي.
وعن أبي بكر بن عياش قال: سمعت حبيبا يقول: أتى على ثلاث وسبعون سنة، وكان طوالا. وقال العجلي - الذي نقل المزي بعض كلامه وترك قوله -: كان ثقة ثبتا في الحديث، سمع من ابن عمر غير شيء ومن ابن عباس، وكان فقيه البدن، وكان مفتي الكوفة قبل الحكم وحماد، وحديثه أقل من مائتي حديث. وكان له ابنا يسمى عبد الله قال: وهو ثقة سمع عن الشعبي.
وذكر أبو جعفر النحاس في كتابه «الناسخ والمنسوخ» حبيب بن أبي ثابت:
محل محله لا تقوم بحديثه حجة لمذهبه، وكان مذهبه أنه قال: إذا حدثني رجل عنك بحديث، ثم حدثت به عنك كنت صادقا.
ولما ذكر ابن خزيمة حديث ابن عباس: أنه بات عند ميمونة، قال: في القلب من هذا الإسناد شيء، فإن حبيبا يدلس.
وفي «تاريخ» يعقوب بن سفيان - بخط عبد العزيز الكناني مجودا-: سمى أباه كندي، وهو ثقة.
وفي قول المزي - تبعا لصاحب الكمال -: قال أبو بكر بن عياش ومحمد بن