عذرة يروي عن أبي هريرة، روى عنه ابن ابنه محمد بن عمرو بن حريث: ثنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي محمد بن عمرو بن حريث، عن جده سمع أبا هريرة، فذكر حديث الخط.
وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وصحح ابن حبان حديث الخط فقال: ثنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا سفيان، عن إسماعيل، عن أبي محمد عمرو بن حريث، عن جده سمع أبا هريرة، فذكره، ثم قال: عمرو بن حريث هذا شيخ من أهل المدينة، وابنه أبو محمد يروي عن جده، وليس هذا بعمرو بن حريث المخزومي، ذاك له صحبة، وهذا عمرو بن حريث بن عمارة من بني عذرة، وسمع أبا محمد جده حريثا، وذكر حريثا في «الثقات».
وصححه أيضا أحمد بن حنبل في رواية، وكذلك ابن المديني.
وقال الدارقطني: روى عن أبي هريرة من طرق، ولا تصح ولا تثبت.
وقال ابن عيينة: لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث، ولم يجئ إلا من هذا الوجه. وقال الشافعي في «سنن حرملة»: لا يخط المصلي خطا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت فيتبع.
قال البيهقي: إنما توقف الشافعي في صحته لاختلاف الرواية على إسماعيل، ولا بأس به في مثل هذا الحكم.
وقال أبو بكر ابن العربي: لو صح لقلت به إلا أنه معلول.
قال الطحاوي: أبو عمرو وعمرو مجهولان.
وقال أبو عمر: قال مالك والقاسم وأبو حنيفة وإسحاق: إن الخط ليس بشيء وهو باطل.