وفي «كتاب» ابن الجوزي: قال أبو الفتح الأزدي: روى حريز بن عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب فحل حزام البغلة حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو الفتح: من كانت هذه حالته لا يروى عنه شيء.
وقال أبو حاتم ابن حبان: كان يلعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالغداة سبعين مرة، وبالعشي سبعين مرة، فقيل له في ذلك؟ فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي بالفئوس، وكان داعيا إلى
مذهبه يتنكب حديثه، وكان علي بن عياش يحكي رجوعه عنه، وليس ذلك بمحفوظ عنه، وقال إسماعيل بن عياش: كنت زميله فسمعته يقع في علي، فقلت: مهلا يا أبا عثمان، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته. فقال: اسكت يا رأس الحمار لئلا أضرب رأسك فألقيك من المحمل.
وفي «كتاب» ابن عدي: قال يحيى بن صالح الوحاظي: أملى علي حريز عن عبد الرحمن بن ميسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في تنقص علي بن أبي طالب لا يصلح ذكره في الكتاب، حديث معضل ومنكر جدا لا يروي مثله من يتقي الله عز وجل، قال الوحاظي: فلما حدثني بذلك قمت عنه وتركت الكتابة عنه.
وقال أبو نصر بن ماكولا: كان يرمى بالانحراف عن علي، وفي ذلك اختلاف.