الصحابة من غير تردد، وأبو عيسى الترمذي في كتاب «الصحابة».
وكذلك: أبو زرعة النصري، وابن أبي خيثمة، وأحمد بن عبد الرحيم البرقي، وأبو جعفر الطبري، وأبو القاسم البغوي، وابن قانع، وأبو الفرج البغدادي، وأبو عمر النمري، وقال: كل من جمع في الصحابة ذكره فيهم، وله أحاديث.
ذكر هو وأبو منصور الباوردي أن البخاري قال: في صحبته نظر، وكان هذا الموقع لعبد الغني الذي قلده المزي، على أن عبد الغني ذكر ما لم يذكره المزي، ولو اقتدى به لكان جيدا، وذلك أنه قال أولا: له صحبة، وقال البخاري: في صحبته نظر، وأكثر من جمع الصحابة ذكره فيهم. كأنه لخص ما قاله أبو عمر، وهذا كلام مخلص ملخص، لكن
فيه نظر من جهة أبي عمر والباوردي، فإن البخاري لم يقل هذا ولا شيئا منه، ونص ما عنده في النسخة (. . .): حكيم بن معاوية النميري سمع من النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال بعده: حكيم بن معاوية سمع النبي صلى الله عليه وسلم في إسنادهم نظر. وأما الناوشية فإنه لم يتبعهما شيئا، إنما ذكر السماع فقط من غير تعرض لشيء آخر انتهى. فهذا كما ترى البخاري لم ينص على أن في الصحبة نظر، إنما قال الإسناد، وصدق