ولما روى أبو عبد الله أحمد بن حنبل عن يونس بن محمد ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر:«كل مسكر خمر وكل مسكر حرام». وقال أبو عبد الله: هذا إسناد صحيح، ذكره عنه أبو جعفر النحاس في كتاب «الناسخ والمنسوخ».
وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: قال حماد: ما عندي كتاب لأحد، ولو كان عندي كتاب لأحد لأحببت أن يكون عندي كتاب لأيوب.
وقال يحيى: لم يكتب حماد ما سمع من أيوب إلا بعد موته.
وقال سفيان: كان أيوب يشك في هذا الحديث، يعني حديث أبي العجفاء عن عمر وكذى أواق، فإن كان حماد بن زيد حدث به هكذا وإلا فلم يحفظ.
وسأل عبيد الله بن عمر إنسان فقال: كان حماد أميا؟ فقال: أنا رأيته وأتيته يوم أمطر فرأيته يكتب ثم ينفخ فيه ليجف.
وسمعت يحيى يقول: لم يكن أحد يكتب عند أيوب إلا حماد.
قال أبو بكر: قال أبي ويحيى بن معين: كان حماد يخطئ في هذا الحديث - يعني – حديثه عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إذا بلغ العبد ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر».
وقال عبيد الله بن عمر: أخطأ في حديثه عن أيوب عن حميد بن هلال أو غيره، قال أريت زيد بن صوحان يوم الجمل، ثناه عبد الوارث وابن علية عن أيوب، عن غيلان بن جرير بنحوه. قال عبيد الله: وغيلان الصواب. قال عبيد الله: وسمعت حمادا يقول: كان الرجل
يموت فيجيئني أيوب فيقول: قد مات فلان فأحضر جنازته، ويموت الرجل فأريد أن أذهب إلى جنازته فيقول لي أيوب: اذهب إلى سوقك.
وسمعت عبيد الله بن عمر يقول: مات حماد في آخر سنة تسع وسبعين. قال عبيد الله: مات لسبع مضين من شهر رمضان.