الرقة ومات بها في عهد معاوية بن أبي سفيان. وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين إخراجه لصحة الطريق إليه.
والحديث الذي ذكره المزي عن ابن أيمن بن خريم قال: إن أبي وعمي شهدا بدرا. ذكره ابن عساكر من غير طريق: شهدا الحديبية. قال ابن عساكر: وهو الصواب، والله أعلم.
وفي «الدلائل» لأبي نعيم قال خريم بن فاتك لعمر بن الخطاب: ألا أخبرك ببدو إسلامي، بيننا أنا في طلب نعم لنا إذ جنني الليل بأبرق العزاق فناديت بأعلى صوتي أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهاء قومه، فإذا هاتف يهتف بي:
عذ يا فتى بالله ذي الجلال ... والمجد والنعماء والأفضال
واقرأ آيات من الأنفال ... ووحد الله ولا تبال
قال: فرعت من ذلك روعا شديدا، فلما رجعت إلي نفسي قلت:
يا أيها الهاتف ما تقول ... أرشد عندك أم تضليل؟
بين لنا هديت ما السبيل قال فقال:
هذا رسول الله ذو الخيرات ... يدعو إلى الخيرات والنجاة