أهل الحد، ولما فرض عمر للناس رضع دعوتهم في الديوان أهل المسجد، وهي إلى اليوم على ذلك لأعقابهم.
وقال خوات: ضحكت في موضع لم يضحك فيه أحد قط، ونمت في موضع لم ينم فيه أحد قط، ونحلت في موضع لم ينحل فيه أحد قط انتهيت يوم أحد إلى أخي، وهو مقتول، وقد شق بطنه، وخرج حشوته، فاستعنت بصاحب لي فحملناه والمشركون حولنا، فأدخلت حشوته في جسده وشددت بطنه بعمامتي، وحملته بيني وبين الرجل، فلما رجعت حشوته في بطنه صوتت ففزع صاحبي وطرحه، فضحكت ثم مشينا فحفرت له نسبه، وكان عليها الوتر فحملت به مخافة أن ينقطع، فلما دفنته إذا أنا بفارس قد سدد الرمح نحوي يريد قتلي فوقع علي النعاس، فنمت في
موضع ما ينام فيه أحد، فلما انتبهت لم أر شيئا، فلا أدري أيش كان ذلك؟
وقال العسكري: هو أخو عبد الله الذي كان على الرماة يوم أحد، وشهد خوات بدرا والمشاهد بعدها، وكف بصره، ومات بالمدينة.
وقال ابن عبد البر: كان أحد فرسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد بدرا في قول بعضهم من أهل الأخبار، وعن خوات قال: خرجنا حجاجا في ركب مع عمر فيهم أبو عبيدة، وعبد الرحمن بن عوف فقال القوم: غننا من شعر ضرار. فقال عمر: دعوا أبا عبد الله فليغن من بنيات فؤاده - يعني من شعره - قال: فما زلت أغنيهم حتى كان السحر. فقال عمر: ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا.
وفي كتاب «الطبقات» لخليفة: أمه من أشجع.
وفي كتاب «الصحابة» للطبري محمد بن جرير: كان ربعة من الرجال.
وفي «كتاب ابن سعد»: من أولاده حبيب قتل يوم الحرة، وسالم، وأم