وفي كتاب «الجرح والتعديل» للنسائي: ثقة، وهو ربيعة بن فروخ كان اسمه فرخ، فسمي فروخا.
وفي «رسالة» الليث بن سعد إلى مالك بن أنس المذكورة في كتاب «المنثور والمنظوم» لأبي الفضل أحمد بن أبي طاهر البغدادي: ثم اختلف الذين كانوا بعدهم ورأيناهم ورئيسهم في الفتيا يومئذ: ابن شهاب وربيعة، ومع ذلك فعند ربيعة أثر كبير، وعقل رصين، ولسان بليغ، وفضل مستبين، وطريقة حسنة في الإسلام.
وقال الآجري عن أبي داود: ضرب ربيعة بالسياط، وحلقت نصف لحيته، فحلق هو النصف الآخر، كان بينه وبين أبي الزناد تباعد، وكان أبو الزناد وجيها عند السلطان، فأعان عليه، ولما قدم الأنبار على أبي العباس أجازه بخمسين ألف درهم وجارية، فلم يقبلهما.
وفي «كتاب ابن أبي حاتم»: قال الحميدي: كان حافظا.
وقال ابن خراش: جليل من جلتهم.
وقال القاسم بن محمد: لو كنت متمنيا أحدا تلده أمي لتمنيت ربيعة.
وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك: ابن خزيمة، وأبو عوانة، والحاكم، وأبو علي الطوسي، والدارمي.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كنيته أبو عثمان أصح، وكان أحد فقهاء المدينة الذين كانت الفتيا تدور عليهم، وتوفي آخر خلافة أبي العباس، وقبل سنة اثنتين وأربعين ومائة، وكان ابن عيينة والشافعي وأحمد بن حنبل لا يرضون عنه رأيه؛ لأن كثيرا منه يوجد له بخلاف المسند صحيح؛ لأنه لم يتسع في الحديث، وقد فضحه فيها ابن شهاب، وكان أبو الزناد معاديا له،