فليس جيدا، لأن ابن حبان فرق بين رداد التابعي وبين أبي رداد الصحابي في كتاب «الصحابة»، وكلامه في «الثقات» يشير إلى ذلك - أيضا - لأنه قال: إن كان حفظه معمر يعني حفظ الواسطة الداخل بين أبي سلمة وعبد الرحمن لا أنه حفظ الاسم، والله تعالى أعلم.
ويزيد ذلك وضوحا أن الترمذي لما روى حديث عبد الرحمن هذا عن: ابن أبي عمر، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، عن سفيان، عن الزهري، عن أبي
سلمة عن عبد الرحمن. قال: هذا حديث صحيح. ثم قال: وروى معمر هذا الحيدث عن الزهري، عن أبي سلمة، عن رداد الليثي، عن عبد الرحمن ومعمر، كذى يقول قال محمد بن إسماعيل: وحديث معمر خطأ انتهى.
ولقائل أن يقول: لم يرد البخاري هنا إلا التسمية لا الواسطة. فيجاب بأن أبا داود رواه عن معمر عن الزهري أبو سلمة أن أبا الرداد أخبره. فذكره.
وحكم أبو حاتم الرازي بأن معمرا أخطأ فيه - أيضا - قال: والمعروف أبو سلمة عن عبد الرحمن. والله تعالى أعلم.