وهذا من بليغ الكلام ومختار القصائد، وهي معدودة من مراثي الشعراء في عصر زياد، ومقدميها.
قال مدرك بن محمد: كنت حاضرا مجلس ثعلب وقد قرئ عليه شعر [ق ٤٦ / أ] زياد، فلما بلغ إلى هذه القصيدة قال ثعلب: إنها لمن مختار الشعر، وكان رجلا طويلا مضطرب الخلق.
وحضرت امرأة من بني تميم الوفاة، فقيل لها أوصى فقالت: ما لي من مالي. فقالوا: الثلث، قالت من يقول:
لعمرك ما رماح بني تميم ... بطائشة الصدور ولا قصار
قالوا: زياد الأعجم، قالت فثلثي له، وماتت.
وقال المرزباني: زياد بن سلم أحد بني عامر بن الحارث بن عمرو بن وديعة بن لكيد بن أفصى، مولده ومنشؤه بسيف البحر من أرض فارس، سمي الأعجم، لبيت قاله، وكان هجاء قليل المدح للملوك، وهو فصيح وشعره حجة، وكان يلبس قباء ديباج تشبها بالعجم.
وزعم المزي أن ابن حبان قال: روى عنه: ليث بن أبي سليم، قال المزي، والمحفوظ عن ليث عن طاوس عنه:
ألزمه ما لم يقله وإنما ... قال الصواب فدع نقول مقلد
ابن حبان إنما قال: زياد سيمونكوش يروي عن عبد الله بن عمرو روى عنه طاوس من حديث ليث بن أبي سليم كذا هو في ثلاث نسخ جياد أحد بها بخط الصيريفيني الحافظ.
وفي كتاب «الألقاب» للشيرازي- من نسخة قرئت عليه-: زياد سيمينكوش.
وفي موضع آخر: زياد سيمنحوش، وابن سيمنحوش، عن عبد الله بن