أخذوا رجلا يريدون قتله صاحوا به: أين الغراف؟ فيجيء فإنما يضربه بها أربع ضربات حتى يقتله، قد قتل غير واحد بترسه ذاك، وما رأيته والله عند أبي المغيرة قط وإنما كان يتفتا في ذلك الزمان.
وحدث عن عقبة بن علقمة، وبلغني أن عنده كتابا وقع إليه فيه مسائل ليست من حديثه فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث، وقال: اتق الله يا شيخ، قال محمد بن عوف: وبلغني أنه حدث حديثا عن أبي اليمان عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحرب خدعة ".
فأشهد عليه بالله أنه كذاب، ولقد نسخت كتب أبي اليمان لشعيب ما لا أحصيه، فكيف يحدث عنه بهذا الحديث؟! فينبغي أن يكون شيطان لقنه إياه.
قال أبو هاشم: كان أبو عتبة جارنا وكان يخضب بالحمرة، وكان مؤذن المسجد الجامع، وكان أعمى وأصحابنا يقولون إنه كذاب فلم نسمع منه شيئا، توفي سنة سبعين ومائتين بحمص.
وقال ابن ماكولا: ولد سنة تسع وثلاثين، وتوفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
قال ابن عساكر: هذا وهم في وفاته والصواب ما تقدم. انتهى.