عساكر»، وابن عساكر ليس له غرض إلا نقل وفاته في الجملة، وفاته قول ابن سعد في كتاب «الطبقات»: كان ثقة كثير الحديث من غير فصل بينه وبين الوفاة التي [ق ٥٨ / ب] ذكرها نقلا لا استبدادا بقوله: وقال أصحابنا: توفي زيد فذكره.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: توفي سنة ست وتسعين، وكان يصفر لحيته.
وزعم المزي أن ابن منجويه قال: مات سنة ست وتسعين، وكأنه قلد في نقله؛ إذ لو رآه لرأى فيه: زيد بن وهب الهمداني ثم الجهني. وكذا ذكره أبو الوليد في «الجرح والتعديل»، وقاله قبلهما الكلاباذي، وقبلهم: ابن أبي حاتم، والبخاري في «تاريخه»، وكأنه غير جيد؛ لأن جهينة ليست من همدان بوجه حقيقي، فكان ينبغي للشيخ (أن ينبه) على ذلك، وعلى صوابه من خطئه.
وقال ابن أبي خيثمة: ثنا أبو حفص الفلاس، ثنا عبد الله بن داود، ثنا مولى لزيد بن وهب قال: كان زيد أثر الرحل بوجهه من الحج والعمرة.
وقال العجلي: ثقة. وذكره أبو حفص ابن شاهين، وأبو عبد الله ابن خلفون في جملة «الثقات».
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه» في حديثه خلل كثير منه: