فهذا كما ترى لفظه، ويقال: إنما قالها في الولاء لا في الصحبة، وهذا هو الذي فهمه ابن الجوزي وغيره، إذ قالوا: قال البخاري: له صحبة.
وكناه أبو أحمد العسكري: أبا عبد الرحمن.
وقال ابن عبد البر: توفي سنة سبع وسبعين، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة، (وقيل: مات سنة سبع وتسعين، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة)، روي عنه حديث واحد.
ولما ذكر له البغوي حديث:«لا وضوء إلا من ريح»، قال: لا أعلمه روى مسندا غيره.
وقال أبو الفتح الأزدي: تفرد عنه بالرواية محمد بن عمر، وعطاء.
وقال ابن حبان في «ثقات التابعين»: السائب بن خباب يروي عن ابن عمر، ولد سنة خمس وعشرين ومات سنة تسع وتسعين روى عنه الناس، كنيته أبو عبد الرحمن، وليس هذا الذي يقال له: صاحب المقصورة، هذا مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، له صحبة فيما قيل، لا يصح ذلك عندي. انتهى كلامه.
وفيه بيان لما قاله البخاري، ويقال: مولى فاطمة بالشك- يعني فلذلك أدخلته في التابعين-، وكأنه- والله أعلم- هذا هو المراد بقول الدارقطني: مختلف في صحبته، إذ هو في الغالب يتبع ابن حبان، وربما ناقشه يعرف ذلك من زاول كلاميهما.
وفي قول المزي: وذكر صاحب «الأطراف» هذا الحديث في مسند ابن يزيد، وذلك يوهم أنه قاله اجتهادا، وليس كذلك؛ لأني رأيت بخط ابن أبي هشام أن عبد الغني بن سرور قاله في حواشي كتاب «الأطراف» إذ هو لم يذكره في