فقال: كروا، فقلنا إن كرتنا من دونها ... لك نصر الخالق البار
إن تخسف الأرض بالأحوى وفارسه ... فانظر إلى أربع في الأرض غوار
فهبل لما رأى أرساغ مقربه ... قد سخن في الأرض لم يحفر بحفار
فقال: هل لكم أن تطلقوا فرسي ... وتأخذوا موثقي في بحح إسرار
فقال قولا رسول الله مبتهلا ... يا رب إن كان يهوي غير أخفار
فنجه سالما من شر دعوتنا ... ومهره مطلقا من كل آثار
فأطلق الله إذ يدعو حوافره ... وفاز فارسه من هول أحظار
وفي كتاب «الاستيعاب»: عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة: كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ قال: فلما أتي عمر به دعا سراقة فألبسه سواري كسرى ومنطقته وتاجه، وكان سراقة رجلا أزب، وقال له ارفع يدك، فقال: الله أكبر الحمد لله الذي سلبهما كسرى الذي كان يقول أنا رب الناس وألبسهما سراقة أعرابيا من بني مدلج، وكان سراقة شاعرا مجيدا.
وقال ابن حبان: شهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الجاحظ في كتاب «البرصان»: وزعم أبو عثمان البقطري أن أم سراقة بن مالك بن جعشم كانت برصاء، وأنشد قول أمية بن الأسكر، قال الجاحظ: وليس له فيه دليل على برصها وهو:
لقد جرت البرشاء أم سراقة ... رمته بها البغضاء بين الحواجب
وفي «المعجم الكبير» لابن مطير: روى عنه عروة بن الزبير، وأخوه كعب بن مالك بن جعشم. وفي كتاب العسكري: روى أن إبليس كان يأتي في صورته، وحذف ابنا له بشيء فمات فلم يقده عمر بن الخطاب به، يعد في المدنيين.