وقال البزار: كان أهل العلم والفقه يعظمونه ويجلونه ويقصدونه بالسلام عليه.
وقال ابن حبان في " الثقات ": كان حافظا متقنا فقيها ملازما للورع الحنفي، مواظبا على العبادة الدائمة، به أغاث الله تعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وقال إنه ثبت في المحنة وبذل نفسه لله حتى ضرب بالسياط للقتل فعصمه الله تعالى عن الكفر، وجعله علما يقتدى به وملجأ يلجأ إليه.
وذكر صاحب " تاريخ حران " أن له اختيار في القراءة، قال: وكان لا يميل شيئا في القرآن ويروي " أنزل مفخما ففخموه "، ولما أشكل على مسدد ما وقع فيه الناس من القدر والرفض والاعتزال وخلق القرآن كتب إلى أحمد: اكتب إليّ سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ففعل.
وقال ابن خلفون: كان إماما من أئمة المسلمين في الحديث والفقه والسنة.
وفي كتاب الخلال: كان أبو عبد الله كثيرا ما يأتي مسجد بني مازن - يعني: - ابن شيبان بن ذهل فيصلي فيه، فقيل له في ذلك، فقال: هذا مسجد آبائي.
روى عن جماعة من كبار العلماء منهم - فيما ذكره أبو الفرج بن الجوزي -: أحمد بن إبراهيم بن خالد، وأحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي، وأبو يوسف أحمد بن جميل من أهل مرو، وأحمد بن جناب ابن