فقيل له إن مالكا لا يحدث عنه، فقال: من يلتفت إلى قول مالك في سعد، سعد رجل صالح.
ثنا أحمد بن محمد قال: سمعت المعيطي يقول ليحيى بن معين: كان مالك يتكلم في سعد سيد من سادات قريش، ويروي عن ثور، وداود بن الحصين، خارجين خشبيين.
قال أبو يحيى: وقد روى عنه الثقات، والأئمة، وكان دينا عفيفا.
وفي كتاب المنتجيلي: سئل أحمد بن حنبل لم لم يرو عنه مالك؟ فقال: كان له مع سعد قصة، ثم قال: ولا يبالي سعد إذا لم يرو عنه مالك.
وقال البرقي: سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد أنه كان يرى القدر، وترك مالك الرواية عنه، فقال: لم يكن يرى القدر، وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك، فكان لا يروي عنه، وهو ثبت لا شك فيه.
وقال أحمد بن حنبل: قال سعد بن إبراهيم لمالك وهو في حلقته: أنت الذي تخالف عمك وتدعي أنك من ذي أصبح.
قال: وقال ابن عيينة: قال ابن جريج: أتيت الزهري بكتاب أعرض عليه، فقلت: أعرض عليك؟ فقال: إني وعدت سعدا في ابنه وسعد سعد. قال ابن جريج، فقلت ما أشد ما يفرق فيه، قال سفيان: لأنه يضرب (باب أسواكا با الزهري).
وقال محمد بن إسحاق: مر سعد إلى المسجد في الهاجرة، فرأى رجلين واقفين في ظل جدار يتحدثان، أحدهما من قريش والآخر مولى، فقال: وهذه الساعة، فقالوا: أترى ريبة، أو شيئا تكرهه، فأمر بالمولى أن يضرب، فقال: علام تضربني؟ فقال: إنك سمج، فقال القائل وذكر الوزير أبو القاسم المغربي «المنثور في صلح ربات الخدور» أنه الطيبه الزبيرية: