يصارع أحدا إلا صرعه معاوية. قال عمران: فيرون أنه إنما غلب على الملك لهذا الحديث.
قال أبو يحيى: وهذا حديث منكر موضوع كذب.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»، قال: تكلم في روايته عن ابن عون، وكان يرى رأي القدر فيما ذكروا.
وزعم المزي أن اسمه: أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد بن قيس، هو الصواب. انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لما ذكره الكلبي في كتاب «الجمهرة»: هؤلاء بنو الحارث بن عمرو ومزيقيا، وهم أهل بيت مع الأنصار بالمدينة، منهم أبو زيد عمرو بن عزرة بن عمرو بن أخطب بن محمود بن رفاعة بن بشر بن عبد الله بن الضيف بن الأحمر بن الفطيون، واسمه عامر بن عامر بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن امرئ القيس بن عمرو بن الحارث بن عمرو ومزيقيا.
وتبعه على ذلك أبو عبيد ابن سلام، وغيره.
وقال أبو محمد ابن حزم في كتاب «الجمهرة» تأليفه: الصحيح أن أبا زيد الأنصاري المذكور بالنحو واللغة، وصاحب التراكيب المشهورة ككتاب «المعزي»، وكتاب «حيله ومحاله»، وكتاب «الهشاشة والبشاشة»، هو: سعيد بن أوس بن ثابت بن حزام بن محمود بن رفاعه بن بشر بن الصيف بن الأحمر بن الفطيون، والصحبة في أجداده لرفاعة بن بشر الذي ذكره قيس بن الخطيم في شعره.
وقال المرزباني في «معجمه»: سعيد بن أوس بن ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج من مشايخ البصريين توفي بعد سن عالية في سنة ست عشرة ومائتين، وهو قليل الشعر حسن العلم بالنحو، وهو القائل في أبي محمد اليزيدي:
وجه يحيى يدعو إلى البصق فيه ... غير أني أصون عنه بزاقي