يونس لما ذكر عن ابن لهيعة مولده قال فيه [ق ٩٩ / ب]: وتوفي سنة ثلاثين ومائة وكان عالما وقد لقي أنس بن مالك وروى عنه وما في روايته عنه سمعت أنسا، وما أراه سمعه. إلى هنا انتهى كلامه الذي رواه عن ابن لهيعة ثم ذكر ابن يونس من روى عنه ثم قال: يقال: توفي سنة خمس وثلاثين ومائة، فهذا كما ترى أبو سعيد ذكر في وفاته قولين الواحد عن ابن لهيعة وهو ثلاثون، والثاني عن نفسه وهو خمس وثلاثون فلو نقله عبد الغني من أصل لنقل القولين وكما ذكرناه عن ابن يونس ذكره الكلاباذي وغيره.
لا تنقلن من الفروع مقلدا ... وانظر أصولا إنني لك ناصح
وقال محمد بن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى.
وقال الساجي: صدوق كان أحمد بن حنبل يقول: ما أدري أي شيء حديثه يخلط في الأحاديث.
وقال العجلي: مصري ثقة.
ولما خرج ابن خزيمة حديثه في الجهر بالبسملة في كتاب «البسملة» قال: هذا إسناد ثابت لا ارتياب في صحته.
وقال ابن عبد البر في كتاب «الإنصاف»: هذا حديث محفوظ من حديث خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال وهما جميعا ثقتان من ثقات المصريين، وقال الدارقطني: رواته ثقات، وقال البيهقي: رواته ثقات مجمع على عدالتهم ومحتج بهم، وقال الخطيب في «نهج الصواب» - تأليفه-: هذا إسناد ثابت صحيح لا يتوجه عليه تعليل لاتصال إسناده وثقة رجاله.
وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» وقال كان رجلا صالحا.
وخرج ابن حبان في حديثه في «صحيحه» وكذا أبو عوانة والطوسي، والحاكم