وقال في كتاب «المجروحين»: يروي عن الزهري المقلوبات، وإذا روى عن غيره يشبه حديثه [ق ١٠٣ / أ] حديث الأثبات وذلك أن صحيفة الزهري اختلطت عليه فكان يأتي بها على التوهم والإنصاف في أمره تنكب ما روى عن الزهري والاحتجاج بما روى عن غيره.
وقال النسائي في كتاب «التمييز»: ليس به بأس إلا في الزهري فإنه ليس بالقوي فيه، ولما ذكره في طبقات أصحاب الزهري ذكره في الطبقة السادسة مع جعفر بن برقان وسليمان بن كثير والمعمر بن راشد وزمعة بن صالح.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: تكلموا في روايته عن الزهري، وقد أخرج له مسلم وكذا ذكره ابن الجوزي، واللالكائي، وأبو إسحاق الصريفيني وغيرهم فالله أعلم.
وقال البزار في «السنن» تأليفه: واسطي ثقة، وقال العجلي: جائز الحديث.
وقال ابن حزم: قال قوم: سفيان ضعيف في الزهري وما يدرى ما وجه هذا سفيان ثقة ومن ادعى عليه خطأ فليبينه وإلا قرر أنه حجة.
وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: أبنا سليمان بن أبي شيخ، ثنا أبو سفيان الحميري قال: كان سفيان بن حسين يؤدب ولد عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن مروان ثم كان يؤدب ولد يزيد بن عمر بن هبيرة ثم ضمه أبو جعفر إلى المهدي، قال ابن أبي خيثمة: ولما سئل يحيى عن حديث سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة من أدخل فرسا بين فرسين فكتب يحيى بخطه عن أبي هريرة باطل.