عليه كل شهر خمسمائة درهم وقال المبارك بن سعيد: كان سفيان يكتب الحديث [ق ١١١ / أ] بالليل في الحائط فإذا أصبح نسخه ثم حكاه وقال: سلاح الرجل ألواحه.
وقال ابن قتيبة: هو مولى لقوم من بني عبد الله بن هلال بن عامر رهط ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان جده أبو عمران من عمال خالد القسري فلما عزل خالد وولي يوسف بن عمر طلب عمال خالد فهرب منه إلى مكة وللخشني يرثيه أنشدناه سعيد بن عثمان عنه:
لبيك سفيان باغي سنة درست ... ومشيت آثارات وآثار
من للحديث عن الزهري بأثره ... وللحديث عن عمرو بن دينار
لم يسمعوا بعده من قال ثنا الزهري ... من أهل بدو لا وحضار
فالشعب شعب على بعد نهجته ... أصبح منه خلا موحش الدار
وقال المزني عن الشافعي: كان سفيان من العلماء بكتاب الله ومن دعاة العلم وحفظته وعن أبي عمرو لم يولد له ذكر وكان جده أبو أمه يكنى أبا المشد الذي فتح عليه في الثناء على الله عز وجل.
وقال ابن وضاح: كان سفيان أحفظ من كل من يطلب عن الزهري في أيام سفيان واحتاج الناس إليه وهو حدث فأجلسوه ليسمعوا منه فقال لهم:
جيئوني بشيخ يقعد في جواري فمن رأى الحلقة رأى أنها للشيخ.
وقال ابن معين: كان يدلس.
وقال سفيان: كنت عند أبوي مطرحا فمرضت مرة فجاءني سفيان الثوري يعودني فلم يزالا لي مكرمين حتى ماتا ومات سفيان وقد بلغ إحدى وتسعين سنة.
وفي كتاب ابن أبي حاتم: قال عثمان بن زائدة قلت لسفيان الثوري من ترى أن أسمع منه؟ قال: عليك بزائدة وابن عيينة.