عن ذكره وهو من الضرب الذي ذكرته مرارا لأن يخر من السماء فتخطفه الطير أحب (إلي) من أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنهم أفسدوه، وما كان ابن خزيمة يحدث إلا بالحرف بعد الحرف، وما سمعت منه عن سفيان بن وكيع إلا حديثا لأشعث بن عبد الملك.
والعجب من الذي يقول: قال البخاري: توفي في ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومائتين وكأنه إنما نقله من الكمال الذي هو يعيبه ويزعم أنه هذبه ولو رأى كلام البخاري لرأى فيه يوم الأحد لأربع عشرة بقيت من ربيع الآخر، وكذا هو في كتاب ابن عدي عنه أيضا، زاد أبو أحمد عن أبي زرعة: ثلاثة ليست لهم محاباة عندنا فذكر منهم سفيان.
وقال النسائي للمنجنيقي: لا تكتب عنه. فقال له: اختر أنت يا (أبا) عبد الرحمن لنفسك وأنا فكل من كتبت عنه فإني أحدث عنه، قال أبو أحمد: ولسفيان حديث كثير وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن ما لقن ويقال: كان له وراق يلقنه من حديث موقوف فيرفعه وحديث مرسل فيوصله أو يبدل في الإسناد قوما بدل قوم والله تعالى أعلم.
وقال الآجري: حضرت أبا داود يعرض عليه الحديث عن مشايخه فعرض عليه حديث سفيان بن وكيع فأبى أن يسمعه.
وفي كتاب «الطبقات» للفراء قيل لأحمد بن حنبل: إن سفيان قال عنك كذا وكذا فقال: صدق.