وأما بنو علي بن ثوبان فلم أر من ذكره غير ابن طاهر فكن على حذر قد ينفع الحذر.
وفي كتاب المنتجيلي عن شعبة قال: كان شعبة يقول: إني أرى الكوكب بالنهار كأنها رؤس البقر ويشبه أن يكون مستند المضعفين له قول شعبة وهو يندفع بأمور: الأول: ما اعتذر به يحيى بن معين وهو أحسنها.
الثاني: قول قتيبة في انتقاض أشفار عينيه.
الثالث: لقول أبي داود كان ينظر في النجوم وذاك ليس عيبا على العالم معرفة الطالع والغارب ولهذا إن أبا داود القائل فيه: هذا لم يره عيبا فلذلك خرج حديثيه في كتابه وعند المنجمين قاعدة أن الهلال إذا انفصل من الشعاع على () أمكن رؤيته فلعله كان يعتمد ذاك ولقد عهدنا بعض أئمتنا المقتدى بهم يرون ذلك ويعتمدونه ولا ينكرونه.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» كناه أبا محمد، وقال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين.