قال أبو داود: ولم يسمع الأعمش من نافع. قال وقيل له: لو أدركت عليا قاتلت معه؟ قال: لا ولا أسأل عنه.
قال الأعمش: لا أقاتل مع أحد جعل عرضي دونه فكيف دمي دونه؟ قال أبو داود أبو معاوية: إذا (جاءك) حديث الأعمش كثر خطؤه ويخطئ على هشام بن عروة وعلى عبيد الله بن عمر، قال أبو داود: كان الأعمش جليلا جدا وولد بامة قرية من طبرستان.
وفي كتاب الباجي عن أبي نعيم الفضل بن دكين: هو أحد الأئمة في الحديث، الحفاظ الأثبات، وعن ابن معين: لم يرو عن مجاهد إلا أربعة أحاديث، وعن سعيد بن جبير حديثا واحدا، وقال علي: روى عنه أربعة أحاديث، وعن أبي داود: الأعمش والزهري وقتادة لا يقاس بهم أحد.
وفي تاريخ المنتجيلي: كان ثقة ثبتا كثير الحديث، عالما بالقرآن رأسا فيه فصيحا لا يلحن وعالما بالفرائض، وكان فيه [] وتشيع.
وعن ابن معين: هو من سبي الديلم ومحدث الكوفة، وكان يتشيع.
وقال أحمد: لم يبلغنا أنه كان في تشيعه ينتقص أحدا من السلف.
وقال يحيى بن سعيد: كان من النساك.
وقال الطباع: كان الأعمش لا يحدث إلا لمن أهدى إليه، قال المنتجالي: قتل مهران أبو الأعمش يوم قتل الحسين وكان معه.