أبي جعفر على معونة البصرة وكان من العتو والتجبر على أمر شديد وأنه أخذ رجلا وجد جوهرة في البحر فأخذها منه وحبسه فجاءت زوجته إلى سوار القاضي تستغيث به فبعث إليه يقول: إن كانت هذه المرأة صادقة فأطلق الرجل وأعطه جوهرته، فلما بلغته الرسالة شتم سوارا شتما قبيحا فأخبر سوار بذلك فأرسل إليه ثانية فرد أقبح رد فأرسل إليه: والله لإن لم تعط الرجل جوهرته وترده على أهله لأتيتك في ثياب بياض ماشيا ولأدمرن عليك بغير سلاح ولا رجال ولأسليك مثله بالحديد في الناس، فلما سمع من يحضره عقب ذلك قالوا له: أيها الأمير إنه والله يفعل بك ما قال وهو سوار قاضي الخليفة وهم مضر كلها تستجيب له وأنت رجل من أهل اليمن قليل العشيرة فافعل ما أمرك ففعل جميع ما أمر به سوار.