من حيث إنه لم ينظر في الأصول، بل يقلد غالبا، وأظنه رأى في «الكمال» الذي قال: إنه سيهذبه قال البخاري: ثنا محمد بن محبوب: مات آخر سنة سبع (ثم ظفر) ثم قال: سنة أربع فذكره زيادة عليه، ولو نظر في أصل لرأى أن البخاري ذكر في «تاريخه الكبير»: وقال لي محمد بن محبوب: مات سنة سبع أو أربع وستين ومائة.
فهذا البخاري قام بوظيفة الأربع، الذي تجشم نقلها من خارج، ولم يبين قائلها، وأظنه لم يستحضره حالتئذ، فألهم ذكره، ولو نظر في كتاب البخاري لما تعب وأتعب.
ولو ترقى قليلا إلى «التاريخ الأوسط» لرأى فيه شيئا لم يره عند غيره وهو:
مات حماد بن سلمة وسلام بن مسكين آخر السنة حين بقي من سنة سبع أحد عشرة يوما.
وفي بعض نسخ «التاريخ الكبير» بخط ابن ياميت: مات أول ربيع وقبالته سنة أربع صوابه، وما نقلناه أولا هو بخط أبي ذر وابن الأبار الحافظين، وكذا نقله عنه أيضا إسحاق القراب وغيره.
وقال الكلاباذي: مات سنة ست وستين ومائة.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: مات في ذي القعدة سنة سبع وهو ثقة، قاله ابن نمير وأحمد بن صالح.