أغفل من عند ابن حبان أيضا ما أسلفنا من ذكر اليوم والشهر.
وفي كتاب الساجي: كان شبابة يقول: إذا قال فقد عمل، قال أحمد بن حنبل هذا قول خبيث، وفي موضع آخر: كان يدعو إلى الإرجاء.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال الأزدي: شبابة رجل مذموم المذهب، وقال عبد الباقي بن قانع: ثقة.
وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، وقال فيه الدارقطني - لما خرجه في «الصوم» -: إسناد صحيح ثابت، وأبو علي الطوسي والحاكم.
وقال العجلي: ثقة.
وقال أحمد بن محمد بن هانئ: قلت لأبي عبد الله: أي شيء تقول فيه؟
فقال: كان يدعو إلى الإرجاء وحكى عنه قولا أخبث من هذه الأقاويل ما سمعت عن أحد بمثله قال: إذا قال فقد عمل بجارحته أو بلسانه يعني تكلم به قال أبو عبد الله: هذا قول خبيث ما سمعت أحدا يقوله. قلت لأبي عبد الله: كيف كتبت عنه؟ فقال: كتبت عنه شيئا يسيرا قبل أن أعلم أنه يقول بهذا، وذكر أبو جعفر العقيلي أن شبابة قدم من المدائن قاصدا للذي أنكر عليه أحمد فكانت الرسل تختلف بينه وبينه وكان تلك الأيام مغموما مكروبا ثم انصرف إلى المدائن قبل أن يصلح أمره (عنه).
وذكره الخطيب وغيره في (الرواية) عن مالك بن أنس.
وذكره مسلم بن الحجاج وعلي بن المديني في الطبقة الرابعة من أصحاب شعبة القرباء الثقات مع علي بن حفص ويحيى بن أبي كثير وأبي الحسين العكلي.