وقال المدائني: تقدم شبث يوما ليصلي على جنازة رجل من بني رياح وهو على شرط القباع فمنعوه، فوثب ابنه عبد السلام على رجل فقطع أذنه فدفعه شبث إليهم ليقطعوا أذنه فقالوا: هو ابن أمة وصاحبنا ابن فهيرة فدفع إليه ابنه عبد المؤمن، فأبوا فدفع إليهم عبد القدوس فقطعوا أذنه فعزله القباع وقال هذا أعرابي فقال شبث في ذلك:
أبعد القباع آمن الدهر ... صاحبا على سره؟ إني إذا لظنين
وأمك سوداء الجواعد جعدة ... لها شبه في منخريك مبين
وفي «الجمهرة» لابن الكلبي: شبث بن ربعي بن حصين بن عثيم بن ربيعة بن زيد بن رباح بن يربوع وكان ناسكا من العباد فارسا وكان مع علي بن أبي طالب ثم صار مع الخوارج حيث قالوا لعلي: قد خلعناك وأمرنا شبثا.
وفي كتاب «أبي الفرج»: وفيه يقول أبو الهندي: عبد القدوس بن ربعي بن شبيب بن ربعي مفتخرا.
شبث جدي وربعي أبي ... وأنا القرم إذا عدت مضر
وزعم المبرد أن أبا الهندي هذا أبوه عبد المؤمن بن عبد القدوس بن شبث، وفي ديوان شعره - خط الأقرع وراق بن طاهر - اسمه: الأشعث بن عبد العزيز بن شبث.
وفي «الجامع» للكلبي: اسمه الأزهر بن عبد العزيز بن شبث، وقال المرزباني: عبد السلام، ويقال: غالب بن عبد القدوس بن شبث، ويقال: غالب بن عبد السلام بن شبث، وكنيته: أبو يحيى وأبو الهندي لقب.
وفي «التجارب» لابن مسكويه: كان شبثا إسلاميا جاهليا شيخ أهل الكوفة ولما خرجوا على المختار كان على مضر.
وذكر الكلبي في كتاب «الشورى»: أن جندبا لما قتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة أراد أن يقده به فمنعه قومه من ذلك فقال الوليد: علي بمضر -