وقال العجلي: كان أول من أعان على قتل عثمان وأعان على قتل الحسين بن علي قام رجل من مراد لما قتل علي فقال: هذا الرجل الذي قتل أمير المؤمنين ينبغي أن يقتل هو ونسبه وأهل بيته فقال شبث: صدقت لله أبوك، فأخبروه أنه مرادي فقال: قال الله تعالى: {النفس بالنفس}.
وقال الساجي في كتاب «الجرح والتعديل»: فيه نظر.
وفي تاريخ المنتجالي: قال أحمد بن صالح: بئس الرجل شبث بن ربعي.
وقال البرقي: شبث بن ربعي خارجي وكان من أصحاب علي رضي الله عنه.
وقال أبو العرب: ثنا محمد بن علي بن الحسين الكوفي ثنا عبد الله بن علي عن جندل بن والق عن بكير بن عثمان مولى أبي إسحاق قال سمعت أبا إسحاق يقول: حججت وأنا غلام فمررت بالمدينة فإذا الناس عثق واحدة فاتبعتهم فدخلوا على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول: يا شبث بن ربعي فأجابها رجل جلف جاف: لبيك يا أمه فقالت أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناديكم؟ فقال: وأنى ذلك؟ قالت: فعلي بن أبي طالب؟ قال: إنا لنقول شيئا نريد به عرض هذه الحياة الدنيا، قالت: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من «سب عليا فقد سبني ومن سبني سب الله عز وجل».
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: تكلم فيه ونسب إلى رأي الخوارج.
وفي «تاريخ الطبري» عن إسحاق بن يحيى بن طلحة قال: لما أخرج المختار الكرسي الذي زعم أنه مثل السكينة في بني إسرائيل قال شبث: يا معشر مضر لا تكفرون ضحوة. قال: فشتموه وضربوه وأخرجوه من المسجد قال إسحاق: إني لأرجو بها لشبث - يعني خيرا - وكان له بلاء حسنا في قتال المختار الكذاب.