للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأيت رجالا يضربون نساءهم ... فشلت يميني يوم أضرب زينبا

أضربها في غير جرم أتت به إلي؟ ... فما عذري إذا كنت مذنبا

فتاة تزين الحلي إن هي حليت ... كأن بفيها المسك خالط محلبا

وقال المرزباني: هو من كبار التابعين وفقهائهم، وله يخاطب معلم ابنه:

ترك الصلاة لأكلب يلهو بها ... طلب الهواش مع الرجس

قلنا بينك غدوة فصحيفة ... مختومة كصحيفة المتلمس

فإذا قال فعضه بملامة ... وعظنه موعظة اللبيب الأكيس

وإذا ضربت بدرة فترفقن ... وإذا بلغت به ثلاثا فاحبس

واعلم بأنك ما فعلت فنفسه ... مهما تجرعني أعز الأنفس

وذكر ابن عساكر في «تاريخه» أن هذين البيتين قالهما الصغير ونحلهما أباه ولما علم شريح بذلك صرف المعلم عن ولده.

وقال أبو نعيم الأصبهاني: ثنا أحمد بن جعفر عن سالم ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي ثنا أبي عن أبيه معاوية عن شريح، قال: جاء شريح إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم قال: يا رسول الله إن لي أهل بيت ذو عدد باليمن، فقال له جئ بهم، فجاء بهم والنبي صلى الله عليه وسلم قد قبض. قال أبو نعيم وذكر بعض المتأخرين أنه توفي سنة اثنتين وتسعين، وصحف، إنما هو سنة اثنتين وسبعين.

ولما ذكر ابن السكن هذا الحديث قال: لم أجد له ما يدل على لقيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم غير هذا، والله أعلم بصحته، وأخباره في أيام عمر وعثمان وعلي كثيرة وكناه الحاكم أبو أحمد - أيضا -: أبا عمرو.

وقال ابن عساكر في «تاريخه»: لقي النبي صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>