وذكره جماعة في التابعين منهم: خليفة بن خياط في كتاب «الطبقات»، وكناه: أبا الوليد.
ولما خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» عن أبي ذر قال: كان من مفاخر العرب.
وقال عمر بن جعفر البصري: ليس للبصريين باب أحسن من طرق حديث الحسن عن صعصعة.
وفي قول المزي: عم الأحنف نظر، لما ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب «التصنيف» تصنيفه - زاد على من زعم أنه عمه: عم الأحنف اسمه معاوية بن صعصعة وله مع معاوية بن أبي سفيان أخبار، وحكاه أيضا عنه المرزباني وأنشد له في «معجمه»:
لعلي عندي مزية حب ... وأحب الصديق والفاروقا
ولعثمان مشرب في فؤادي ... لم يكن أجنا ولا مطروقا
والزبير الذي أجاب رسول الله ... إذ هابت الرجال المضيقا
وهواي صاف لطلحة إني ... إن أهاجرهم أضل الطريقا
لا أرى بعضهم لبعض عدوا ... بل أرى بعضهم لبعض صديقا
وفي قوله أيضا: حصين: وهو مقاعس نظر؛ لقول الكلبي في «الألقاب، والجامع، والجمهرة، وجمهرة الجمهرة»، وأبي عبيد بن سلام، والبلاذري، وأبي الفرج الأصبهاني، وأبي أحمد العسكري، وخليفة، والمبرد، وأبي القاسم المغربي في «أدب الخواص»، وغيرهم ممن لا يحصون كثرة - ولا أعلم لهم مخالفا -: ولد عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم مقاعسا وهو الحارث، ومن ولده: صعصعة بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس.
وزعم ابن دريد في كتاب «الاشتقاق»: أن الحارث سمي مقاعسا يوم الكلاب؛