وقال ابن سعد: هو مازني من تميم، وعن الحسن قال: كان لصفوان (سرب) لا يخرج منه إلا إلى الصلاة.
وعن ثابت: كان لصفوان خص فيه جذع فانكسر الجذع فقيل له: ألا تصلحه؟ قال: دعوه إنما أموت غدا.
وعن محمد بن واسع أن صفوان رأى قوما يتخاصمون في المسجد فقام ونفض ثيابه، وقال: إنما أنتم حرب.
وقال ابن سعد: قالوا: توفي صفوان بالبصرة في ولاية بشر بن مروان انتهى.
ذكر المزي عن ابن واسع أن صفوان تحدث قوم إلى جنبه فقام، وقال: إنما أنتم حرب، وقد أسلفنا عن محمد سبب قيامه وكأنه أشبه، وذكر عن الواقدي وفاته في ولاية بشر، وقد أسلفنا قول ابن سعد أنه قال: قالوا. لم يعين القائل، ولو رواه أو رآه عن شيخه لصرح به ولم يكن، وليس لقائل أن يقول: لعل المزي رأى وفاته في كتاب للواقدي؛ لأن كتب الواقدي معروفة في هذا المعنى وهي «التاريخ» وليس هذا فيه وما ينقله عنه كاتبه في «الطبقات الكبير» وليس هذا فيه وبقية تآليفه لا تعلق لها بأمر وفاة ولا مولد غالبا، ثم إن الكلاباذي وغيره كالقراب ومن بعدهما على تفتيشهما لم يذكراه إلا عن كاتبه والله تعالى أعلم.
وفي «كتاب المنتجيلي»: هو من مازن تميم تابعي ثقة خيار.
وروى الحسن بن جعد قال: سمعت الحسن بن أبي الحسن يقول: لقيني صفوان بن محرز - ونعم الصفوان كان - فقال: يا حسن إني تزوجت امرأة وأنا راغب في ولدها فلبثت كذلك زمانا لا ترى مني شيئا أما النهار فأصومه