قتلوا ابن صعبة لا نموا في ... صاعد أبدا ولا زالوا بحد أسف
حمال ألوية طلوبا وتره ... عند الخريبة لحمه لم ينقل
وكان طلحة أبيض يضرب إلى الحمرة، مربوعا إلى القصر، أقرن، رحب الصدر، عريض المنكبين، إذا التفت التفت جميعا، ضخم القدمين، كثير الشعر ليس بالجعد ولا بالبسط، حسن الوجه، دقيق العينين إذا مشى أسرع وكان لا يغير شيبه، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد:" هذا جبريل يحدثني: أنه لا يراك يوم القيامة في هول إلا أنقذك منه "، وكان طلحة من حكماء قريش وعلمائهم. ودهاتهم.
وفي " معجم الطبراني ": لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من أحد صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ هذه الآية: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}، فقال رجل: من هؤلاء يا رسول الله؟ فقال: هذا منهم - يعني طلحة - وقال:" من يسره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض، فلينظر إلى طلحة "، وقال:" اللهم اغفر لطلحة "، وكان إليه رحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي كتاب ابن السكن: تزوج أربع نسوة، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أخواتهن منهن: أم كلثوم بنت أبي بكر أخت عائشة، وحمنة بنت جحش أخت زينب ورقية بنت أبي أمية أخت أم سلمة.
وفي كتاب ابن بنت منيع: آخا النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين كعب بن مالك، وقال له وللزبير:" أنتما حواري كحواري عيسى عليه السلام ".
وفي " المنتقى " للبكري: توفي وهو ابن ستين سنة.
وقال أبو عمر: ولا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة، وقال علي: منيت بأسخا الناس وأدهاهم: طلحة، وكان سنه يوم قتل [خمسا وسبعين] وكان آدم.