حدثنا عامر الأحول - قال عبد الصمد: شيخ له - عن عائذ بن عمرو والمزني.
وهو شيخ آخر تابعي ذكرناه للتمييز بينهما. انتهى كلامه وفيه نظر من حيث إنه فرقهما وهما واحد لا شك فيه، بيانه ما ذكره ابن أبي حاتم الرازي عن أبيه: عامر الأحول هو ابن عبد الواحد بصري روى عن عائذ بن عمرو، وأبي الصديق، وعمرو بن شعيب. قال أبو محمد: روى أيضا عن عبد الله بن بريدة روى عنه ابن شوذب.
أنبأ عبد الله في كتابه قال: سألت أبي عن عامر الأحول فقال: ليس حديثه بشيء.
أنبأ ابن أبي خيثمة في كتابه، قال: سمعت يحيى يقول: عامر الأحول ليس به بأس. وسألت أبي عن عامر الأحول فقال ثقة لا بأس به قلت يحتج بحديثه فقال: لا بأس به فهذا يبين لك أنهما واحد ولم يذكر البخاري في تاريخه من اسمه عامر ويعرف بالأحول غيره، وكذا يعقوب بن سفيان.
وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير ": سمعت أبا زكريا يقول: عامر الأحول بصري وهو ابن عبد الواحد و [هو] كل عامر يروي عنه البصريون ليس غيره حدثنا أبو سلمة حدثنا أبو الأشهب عن عامر بن عبد الواحد يعني الأحول وفي هذا بيان واضح لما ذكرناه.
وأما ابن حبان فإنه لم يذكر في كتابه غير عامر بن عبد الواحد الأحول الراوي عن عائذ بن عمرو والراوي [ق٢٢٥/ب] عنه أبو الأشهب. والله تعالى أعلم.
وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة الطوسي، والحاكم.