وفي كتاب أبي القاسم البغوي: يقال: ليست له صحبة، حدثني محمد بن علي قال: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: عامر بن مسعود الذي يروي حديث الصوم له صحبة؟ قال: ما أرى له صحبة.
وقال ابن السكن: روى حديثين مرسلين وليست له صحبة.
وفي كتاب ابن الأثير: كان يلقب دحروجة الجعل لقصره ولما مات يزيد بن معاوية اتفق أهل الكوفة عليه ولما وليهم خطبهم وقال في خطبته: اكسروا شرابكم بالماء فقال الشاعر:
من ذا يحرم ماء المزن خالط ... في قعر خابية ماء العناقيد
إني لأكره تشديد الرواة لنا ... فيها ويعجبني قول ابن مسعود
يظن كثير من الناس أنه أراد عبد الله بن مسعود وإنما يريد هذا.
ولما ولي ابن الزبير الخلافة أقره على الكوفة ثلاثة أشهر، واستعمل بعده بعد الله بن يزيد الخطمي يعني سنة خمس وستين فيما ذكره العسكري.
وقال أبو داود: قلت لأحمد بن حنبل: عامر بن مسعود له صحبة قال: لا أدري، قال أبو داود، وسمعت مصعبا الزبيري يقول: له صحبة.
وكان أمير ابن الزبير على الحرب بالكوفة.
وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في الثقات. إغفال عما ذكره به في الثقات، وذلك أن ابن حبان قال في ثقات التابعين: عامر بن مسعود يروي المراسيل روى عنه عبد العزيز، ونمير، ومن زعم أنه له صحبة بلا دلالة فقد وهم.
وفي كتاب الزبير: أمه هند بنت أبي بن خلف وكان يقال فيه: صوت عامر بن مسعود في الحرب خير من ألف.
وأنشد ابن الكلبي في الجامع لأنساب العرب تأليفه لبعضهم فيه: