وفي " تاريخ نيسابور ": سمعت أبا عبد الله يعني محمد بن يعقوب الأخزم وسئل: لم ترك البخاري حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة؟ قال: لأنه كان يفرط في التشيع. انتهى كلامه وفيه نظر لأن البخاري قد خرج حديثه على ذلك اتفق جماعة المؤرخين.
وقال ابن السكن: روي عنه رؤيته لرسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه ثابتة، ولم يرو عنه من وجه ثابت سماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم لصغره.
وقال المرزباني: كان من خيار أصحاب علي وأفاضلهم ومشهوري فرسانه شهد معه مشاهده كلها، وكان فقيها شاعرا وهو القائل يرثي ابنه يعني المقتول مع ابن الأشعث وهي تعد في المراثي السبع المقدمة وأولها:
حلى طفيل علي الهم وانشعبا ... فهد ذلك ركني هدة عجبا
فاذهب فلا يبعد بك الله من رجل ... فقد تركت رقيقا عظمه وصبا
وقال أبو عمر: كان محبا في علي يعترف بفضل الشيخين إلا أنه كان يقدم عليا وكان ثقة مأمونا، زاد في " الاستغناء ": وكان فاضلا عاقلا فصيحا شاعرا حاضر الجواب.
وفي كتاب العسكري:[ق ٢٢٧ أ] له مع أبي العباس الأعمى خبر وفيه يقول:
لعمرك إنني وأبا الطفيل ... لمختلفان والله الشهيد
الأبيات المتقدمة في ترجمة أبي العباس.
وفي كتاب " الصحابة " للبرقي: وجمع الحميدي توفي سنة ثنتين ومائة.