وقال أبو زرعة: قلت لدحيم فأي الرجلين عندك أعلم جبير بن نفير أو أبو إدريس قال: أبو إدريس عندي المقدم لأن له من الحديث ما له ومن اللقاء واستعمال عبد الملك إياه على القضاء.
وقال أبو زرعة: جبير وأبو إدريس قد توسطا في الرواية عن أكابر الصحابة وهما أحسن أهل الشام لقاء لجلة الصحابة.
وفي " تاريخ دمشق ": وقد روى أنه لقي معاذا من وجوه منها: حديث شهر عنه أن معاذا قدم عليهم اليمن فلقيته امرأة من خولان، الحديث، ومنها حديث مالك بن أنس عن أبي حازم عنه قال: دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بفتى براق الثنايا فسألت عنه فقالوا: معاذ، فلما كان الغد هجرت ووجدته يصلي فلما انصرف سلمت عليه وقلت: والله إني لأحبك فقال: آلله الحديث.
وسئل الوليد بن مسلم لقي أبو إدريس معاذا؟ فقال: نظن أنه لقي معاذا، وأبا عبيدة وهو ابن عشر سنين.
وقال البخاري: لم يسمع من عمر شيئا. انتهى وهو رد لما ذكره المزي روى عن عمر.
وقال [ابن] عمر: كان من فقهاء أهل الشام [وحدث يوما عن بعض الغزوات فاستوعبها فقال له رجل من ناحية المجلس أحضرت هذه الغزاة؟ قال: لا، فقال الرجل: لقد حضرتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأنت أحفظ لها مني] ولما عزله عبد الملك عن القصص وأقره على القضاء قال: عزلتموني عن رغبتي وتركتموني في رهبتي، [وكان أمره أن يرفع يديه فأبى].