لم ينظر الأصل؛ إذ لو نظراه لوجدا فيه أن الذي ذكراه عنه إنما هو في ترجمة عبد الله بن حوالة الأزدي وذلك أن أبا سعيد لما ذكر ابن أنيس بما أسلفناه ذكر بعده عبد الله بن قيس الصحابي المتوفى في نصف شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وبعده عبد الله بن شفي الرعيني. شهد فتح مصر مع مروان بن الحكم روى عنه من أهل مصر ربيعة بن لقيط وذكر له حديثا ثم قال: يقال توفي بالشام سنة ثمانين.
وذكره في تاريخ الغرباء تأليفه بنحو من هذا فهذا كما ترى ابن يونس لم يذكر الوفاة ورواية ربيعة إلا عن ابن حوالة، وابن أنيس لم يذكر عنه راويا إلا معاذا ولم يذكر له وفاة ألبتة، ومثل ما ذكره ذكره ابن الربيع الجيزي في كتابه، والله تعالى أعلم.
وفي " معجم الطبراني ": روى عن ابن أنيس بن حرام العقبي عيسى ابنه، وبلال بن عبد الله ابنه أيضا، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والحسن بن يزيد بن عبد الله بن أنيس.
وفي كتاب الصحابة لأبي عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي: عبد الله بن أنيس الجهني عداده في الأنصار ويقال: عبد الله بن أبي أنيسة قاله أحمد بن يحيى بن وزير.
ولما ذكره أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد في الصحابة الحمصيين قال: كان ينزل الجبيل ويحضر الجمعة.
وفي ضبط المهندس عن الشيخ البرك - بضم الباء وفتح الراء - بن وبرة نظر لما ذكره ابن ماكولا وقبله الكلبي، وابن حبيب، وغيرهما من أنه بفتح الباء وسكون الراء.
وفي قول المزي: وهو الذي قتل خالد بن نبيح العنبري، نظر في موضعين: الأول: هذا الرجل اسمه سفيان بن خالد بن نبيح وهو هذلي لا عنبري نص