ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا عبد الله بن محمد المدني سمعت محمد بن يحيى يقول: رواية يحيى بن سعيد، وخالد بن الحارث عن شعبة وقول أبي الأحوص عن العيزار كلها محفوظة فقد ظهر بأقاويل أئمة الحديث صحته، وأما الشيخان فلم يخرجاه لهذا الخلاف. انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لما ذكره البيهقي عن محمد بن يحيى الذهلي: هذه الروايات كلها محفوظة خلا حديث أبي الأحوص فإني لا أدري كيف هو، قال البيهقي: أقام إسناده شعبة والثوري وإسرائيل في آخرين.
وفي " علل الخلال ": رواه أبو إسحاق الفزاري عن الثوري عن أبي إسحاق عن عاصم عن أبي ضمرة عن عبد الله بن أبي بصير.
وقال أبو عمر بن عبد البر في " التمهيد " وذكر هذا الحديث: ليس هو بالقوي ولا يحتج بمثله، وفي موضع آخر وقد رويت آثار مرفوعة منها حديث أبي وغيره:" إن صلاة الرجل مع الرجلين أفضل من صلاته وحده " وهي آثار كلها ليست في القوة والثبوت والصحة كآثار هذا الباب يعني حديث " صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ ".
وقال أبو محمد عبد الحق: عبد الله بن أبي بصير لا أعلم روى عنه إلا أبو إسحاق، وهذا منه على قاعدته تضعيف الحديث لأن الشخص إذا لم يوثق ولم يرو عنه غير واحد فهو مجهول العين والحال وهما هنا منتفيان أما عينه فقد أسلفنا من عند الخلال راويا عنه غير أبي إسحاق وهو أبو ضمرة والعيزار