وخرج الترمذي [أبو عيسى] حديثه: " لا يحجزه من قراءة القرآن شيء " وقال فيه: حسن صحيح. وخرجه أيضا ابن خزيمة، وابن الجارود في " منتقاه " والبستي، وقال الحاكم: صحيح الإسناد والشيخان لم يحتجا بابن سلمة ومدار الحديث عليه، وهو غير مطعون فيه، وقال أيضا: من كبار أصحاب علي وعبد الله، وقد روى عن سعد وجابر بن عبد الله وغيرهما من الصحابة، وقد روى عنه أبو الزبير وجماعة من التابعين.
وقال البغوي في " شرح السنة ": هذا حديث صحيح.
وفي كتاب ابن عدي: قال شعبة: لم يرو عمرو أحسن من هذا الحديث [ق٢٧٦/أ]. وقال أبو علي الطوسي: يقال: حديث علي حديث حسن صحيح.
وقال ابن أبي داود السجستاني في كتاب " السنن " تأليفه: هذه سنة تفرد بها أهل الكوفة.
وفي كتاب الخطابي: كان الإمام أحمد يوهن حديث علي، ضعفه، ويضعف أمر عبد الله بن سلمة.
وقال الشافعي: وإن لم يكن أهل الحديث يثبتونه، قال البيهقي: وإنما يتوقف الشافعي في ثبوته؛ لأن مداره على ابن سلمة، وكان قد كبر وأنكر من حديثه وعقله بعض النكرة، وإنما روى هذا الحديث بعدما كبر قاله شعبة، وقال الساجي: كان يهم.
وفي قول المزي: قال النسائي في " الكنى ": أبو العالية عبد الله بن سلمة كوفي مرادي نظر؛ لأن النسائي لم يقل هذا، إنما قاله رواية. بيانه قوله في كتاب " الكنى " - ومن الأصل أنقل -: أبو العالية عبد الله بن سلمة كوفي أنبأ محمد بن عيسى سمعت عباسا سمعت يحيى يقول: عبد الله بن سلمة المرادي، كنيته أبو العالية.