وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال أحمد بن صالح: مصري ثقة.
وقال المنتجيلي: كان عبد الله عاقلا حكيما، وقال محمد بن قاسم: لما قدم يحيى بن معين مصر بعث إليه عبد الله بألف دينار فلم يقبل منها شيئا، وقال لرسوله: قل له عني: يحفظ، فإني سآتي مجلسه أمام أصحابنا وأقعد عنده، لسنه وشرفه فإن وجدت حاله أقدم بها لم أقصر والله في تقديمه، وإن وجدت غير ذلك لم يكن لي بد أن أبين للناس أمره، ثم إن يحيى جاءه فجلس عنده فكان أول ما حدث به عبد الله: كتاب فضائل عمر بن عبد العزيز، فقال حدثني مالك وعبد الرحمن بن زيد وفلان وفلان فمضى في ذلك ورقة، ثم قال: كل حدثني هذا الحديث فقال له يحيى: يا شيخ حدثك بعض هؤلاء ببعضه وبعضهم سائره حدثك بعض ببعض ما فيه حين حدثك جميعهم بجميعه، فقال: لا كل حدثني به. قال: فوضع يحيى يديه في الأرض وقام وقال للناس: يكذب قال ابن قاسم: إنما كان أراد يحيى تلقينه ليدخل في حجته، وظن عبد الله أنه يريد التلبيس عليه.
وقال الخليلي في " الإرشاد ": ثقة مشهور كبير متفق عليه، وله تصانيف في الفقه والحديث [ق ٢٨٨/ب] وله ثلاثة أولاد ثقات: محمد وعبد الرحمن وسعد.
وقال القضاعي: مات سنة أربع عشرة ومائتين، وكان من ذوي الأموال والرباع له جاه عظيم وقدر كبير. يقال إنه كان يزكي الشهود ويجرحهم، ومع ذلك فلم يشهد هو ولا أحد من ولده لدعوة سبقت فيه، وكان يلزم الشافعي ويلزم مجلسه وله مصنفات في الفقه معروفة وكان محدثا.
وقال العجلي: كنت آتيه فيجوز به ابن بكير فيسلم فيتبعه بثناء سيار يقول