ولما ذكره ابن شاهين في " الثقات " قال: قال يحيى: العمري صالح ليس به بأس.
وفي كتاب الزبير: تزوج عبد الله امرأة شابة ثم سألها أن تصدر معه إلى باديته فقالت: أمهلني حتى يخرج القسم ثم أصدر معك ففعل وكتب إليها بعد ذلك يقول:
هل تذكرين وحدتي بريم ... وبرباع الجبل المعلوم
فلو فعلت فعلة العزوم ... ولم تقيمي طلب المقسوم
دريهما طمع ولوم
قال: فصدرت إليه ولم تقم.
وفي كتاب المنتجالي: كان رجلا جسيما أصفر صافي اللون إلى البياض وأمه أنصارية، ولم يكن يقبل من السلطان ولا غيره ومن ولي من معارفه وذوي رحمه لا يكلمه، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقدم على الخلفاء، وكان من أزهد الناس وأعبدهم وأفضلهم، وكان قد اعتزل بناحية ملك وسكن بها.
وقال عمران بن عبد الله المخزومي: رأيت عبد الله بن عبد العزيز واقفا على ابن عيينة وسفيان يحدث؛ فقال: يا سفيان رضيت من دينك وأمانتك ودنياك أن تقول: الزهري عن سالم و [عمر] عن جابر. وسفيان يبكي، وذكر بعضهم أن قوما من أهل المدينة خرجوا يريدون زيارته بملك فأتوا موضعه وقد غربت الشمس وهو يصلي المغرب وإذا خلفه صفوفا فلما انتهوا إليه رأوه وحده ولم يروا خلفه أحدا، وقال فضيل بن عياض: ما أحب أن يستأذن علي أحد إلا عبد الله بن عبد العزيز، وعبد الله بن المبارك.
وقال المرزباني: هو القائل لسعيد بن سليمان المساحقي: -
أتتك الهدى يا غدوة فقصرتها ... على أم هبار ونحن قريب
وعبت أمورا أنت عنيت بعضها ... وما الناس إلا مخطئ ومصيب