تكثير القائلين وتعيين كلام هذا دون هذا ولكان اكتفى بكلام ابن حبان اللهم إلا أن يكون غيره خالفه فيحتاج إلى تكثير الأقوال لينصر ما يدعيه.
وفي قوله - أيضا - زاد الواقدي: قتلته الحرورية بقديد، زاد ابن سعد كذلك لأن ابن سعد ذكر هذا كله من نفسه لا من شيخه فقال في الطبقة الرابعة من المدنيين: عبد الله بن عبيدة بن نشيط أخو موسى بن عبيدة قتلته الحرورية بقديد سنة ثلاثين ومائة وكان قليل الحديث كذا نص ما ذكره به، وكذا قوله عن خليفة بن خياط فإنه لو نظر كتاب " الطبقات " لخليفة لوجد فيه ما استغربه وزاده من عند غيره وهو قوله: قتل بقديد سنة ثلاثين ومائة [ق٢٩٣/ب] وكذا قوله عن البخاري فإنه لو نظر " تاريخه الأوسط " لوجد فيه حدثني عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة ثنا عبد الله بن إسحاق قال حدثني نوفل بن عمارة وكانت الحرورية أسرته يوم قديد أنه جمع من قتله يوم قديد قال عبد الرحمن: وذلك سنة ثلاثين ومائة فذكر جماعة ثم قال: وعبد الله بن عبيدة بن نشيط مولى لبني عامر بن لؤي وهم ينسبون في حمير وذكر روايته عن جابر وأتبعها قول يحيى: لم يسمع منه، وأغفل ما في كتاب ابن أبي حاتم: روى عن عقبة بن عامر ولا أدري سمع منه أم لا.
والمزي ذكر روايته عن علي بن حسين، وسهل بن سعد الرواية المشعرة عنده بالاتصال؛ لأنه قصر نظره على ما في تاريخ دمشق وابن عساكر لم يتعرض إلا لروايتة عن جابر.
وفي " المراسيل " لابن أبي حاتم، قال أبو زرعة: عبد الله بن عبيدة عن علي بن حسين مرسل.