بغير شيبه بالحناء وكان واعظا عطارا [ق ٣١٣/أ] ومولده سنة خمس وأربعين أيام معاوية بن أبي سفيان بمكة.
وزعم أبو جعفر ابن البادش أن قول من قال: توفي سنة عشرين كالإجماع من القراء ولا يصح عندي لأن عبد الله بن إدريس الأودي قرأ عليه وكان مولده سنة خمس عشرة ومائة فلا يمكن قراءته عليه وله دون خمس سنين وإنما الذي مات في سنة عشرين ومائة عبد الله بن كثير القرشي وهو آخر غير القارئ وأصل الغلط في هذا من ابن مجاهد وذكر أن بعضهم قال: إنه توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة والله أعلم قال: ونسبته إلى دارين هو الصحيح لأنه كان عطارا.
وقال الجياني: وهم ابن مجاهد في قوله: ثنا بشر بن [موسى] عن الحميدي عن سفيان قال [حدثنا] قاسم الرحال في جنازة عبد الله بن كثير سنة عشرين ومائة وذلك أن البخاري ذكر هذا في " تاريخه " عن الحميدي في ترجمة عبد الله بن كثير بن المطلب القرشي، والمقرئ من الأبناء مولى عمرو بن علقمة الكناني وقول البخاري: إن ابن أبي وداعة من بني عبد الدار ليس بصحيح إنما هو سهمي كذا يقوله النسابون والمحدثون.
وفي كتاب " الطبقات " لأبي محمد ابن حزم: ابن كثير هو المشهور من قراء أهل مكة إلى اليوم أقرأ الناس في حياة مجاهد وسعيد بن جبير وأخذ القراءة عن عبد الله بن السائب ومجاهد ودرباس، وفي هذا والذي تقدم رد لقول المزي في رده على أبي عمرو الداني لما قال: إنه أخذ القراءة عن عبد الله بن السائب بقوله: المعروف أنه أخذ القراءة عن مجاهد لأن علماء كل فن أقعد بذلك الفن من غيرهم لا سيما وهو رد بغير بيان، والله أعلم.
وفي قول المزي: عن مسلم عن ابن جريج عن عبد الله رجل من قريش عن