وفي " تاريخ المنتجالي " عن قتيبة قال: سمعت ابن لهيعة يقول كانت لي خريطة أضع فيها القراطيس والدواة والخبز وأدور على القبائل والمساجد أسأل رجلا رجلا ممن سمعت ومن لقيت وسأل يحيى بن معين: هل لقي ابن لهيعة الأعرج؟ فقال: نعم فقيل له: هل روى عن الزهري شيئا قال: لا كانت له ولليث قصة قال: وما هي؟ قال: حج الليث وابن لهيعة: وكان الزهري قد وصف لليث فلما أن لقياه عرفه الليث بالنعت ولم يعرفه ابن لهيعة فانسل الليث من ابن لهيعة وأتى الزهري فسمع منه فقال له ابن لهيعة أين كنت يا أبا الحارث؟ قال: لقيت شيخا من قريش وحاله حسنة فاشتغلت به عنك وكذلك فعل ابن لهيعة بالليث في الأعرج لما عرفه ابن لهيعة فظفر به وسمع منه ولم يظفر به الليث فقيل لابن لهيعة: كيف ظفرت بالأعرج يعني بالإسكندرية [ق٣١٦/أ] دون الليث؟ قال: كظفر الليث بالزهري.
وذكر ابن يونس رحمه الله تعالى قال ابن لهيعة: كنت إذا أتيت يزيد بن أبي حبيب يقول لي كأني بك قد قعدت على الوساد يعني وساد القضاء.
وفي كتاب " الطبقات " للهيثم بن عدي: توفي زمن هارون يعني الرشيد.
وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: يضعف حديثه وهو بالنسبة إلى جده أشهر.
وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ ": له يوم مات إحدى وثمانون سنة.
وفي تكنية المزي له بأبي النضر، نظر؛ لأن ابن عساكر لما ذكرها من عند نوح بن حبيب: قال لم يتابع نوح على تكنيته أبا النضر.
وذكر عبد الغني بن سعيد في كتابه " إيضاح الإشكال " أن ابن المبارك وإسحاق الطلاع نسباه إلى جده فقالا: ثنا عبد الله بن عقبة عن عمرو بن دينار.