وزياد بن زيد الصاغاني، وروى عن أبيه عن عطاء في البيوع.
وقال عثمان بن أبي شيبة: هو مولى لعبد شمس من تميم، وقال عبدان سمعت عبد الله بن المبارك يقول: ولدت سنة تسع عشرة، وقال أحمد بن حنبل: سألته قبل موته عن سنه فقال: أنا ابن ست وثلاثين سنة.
وقال الحسن بن الربيع: شهدت موته لعشر مضين من رمضان سحرا سنة إحدى وثمانين وأنا أغمضه فاشتد به النزع فجعل سفيان بن عبد الملك يقول: أبا عبد الرحمن قل لا إله إلا الله ويكثر عليه فقال: يا سفيان إذا لقيتني ولم ترني تحولت إلى غيرها فأنا عليها قال: وصلينا عليه ونحن أحد عشر واثنا عشر رجلا قال لنا: لا تعلموا أهل القرية، قال الحسن: قدمت بغداد فلما خرجت شيعني أهل الحديث فقيل لي: توقف فإن ابن حنبل يجيء فوقفت فلما جاء أخرج ألواحه وقال: يا أبا علي أمل علي وفاة ابن المبارك في أي سنة مات؟ فقلت سنة إحدى فقيل له: ما تريد بهذا؟ قال: أريد الكذابين.
وقال عبدان: مات لثلاث عشرة خلت من رمضان، وقال سلمة بن سليمان: إذا قيل بخراسان عبد الله فهو ابن المبارك.
وعن نعيم بن حماد عنه قال: قال: لي أبي: لئن وجدت كتبك لأحرقنها فقلت له: وما علي من ذلك وهما في صدري، وقال: حملت عن أربعة آلاف ورويت عن ألف شيخ، وكان أصحاب الحديث بالكوفة إذا شكوا في حديث قالوا: مروا بنا إلى هذا الطبيب حتى نسأله يعنون ابن المبارك.
وقال ابن مهدي: كان نسيج وحده وهو آدب عندنا من سفيان وكل حديث لم يجئ به عبد الله ففيه شيء، وقال وهب اتفق عليه علماء الشرق والغرب أنه يقتدى به.
وقال ابن مهدي: ما رأيت مثله ولا سفيان ولا شعبة كان عالما فقيها في علمه حافظا زاهدا عابدا غنيا حجاجا غزا نحويا شاعرا.
وقال عبد الله بن إدريس: كل حديث لا يعرفه عبد الله فنحن منه براء، وقال لداود بن عبد الرحمن قدم ابن المبارك فقال: قدم خير أهل المشرق.