جبة فنهاه عن لبسها فقال إنما يلبسها هؤلاء وأشار إلى عبد الملك، ولم يكن أحد بالشام لعن الحجاج علانية إلا ابن محيريز وأبو الأبيض وكان يختم في كل سبع وربما فرش له الفراش فيصبح على حاله لم ينم عليه.
وقال ابنه: مات أبي وهو غاز فأهمني من يحضره فغشيني جماعة من الناس كثيرة فصلى معي عليه صفوف، وعن ابنه قال: لما نقل أبي وهو يريد الصائفة فقلت: يا أبه لو أقمت، فقال: يا بني لا تدع أن تغدو بي وتروح في سبيل الله تعالى قال: فما زلت أغدو به وأروح حتى مات.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان رجلا صالحا فاضلا وثقه بن عبد الرحيم وذكره غيره، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: كان من خيار الناس وثقات المسلمين.
وقال النسائي في كتاب " التمييز ": ثقة، وقال الأثرم قلت لأحمد: هو عبد الله بن محيريز أو عبد الرحمن بن محيريز؟ فقال: هو عبد الله بن محيريز وقد اختلفوا فيه فقال بعضهم عبد الله وهو عبد الله، وله ابن يقال: له عبد الرحمن بن عبد الله بن محيريز.
وذكر ابن سميع: أن أبا ابن محيريز وعمه لهما صحبة.
وذكر أبو نعيم: أن عبد الملك أرسل إليه جارية فتغيب عن بيته حتى أرسل أخذها.
وذكر بعض المصنفين من المتأخرين: أنه توفي سنة تسع وتسعين.
وفي كتاب " الصحابة " لابن عبد البر: ابن محيريز ذكره العقيلي في الصحابة فقال: ثنا جدي ثنا فهد بن حيان ثنا شعبة ثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن ابن محيريز وكانت له صحبة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال " إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم " - كذا قاله العقيلي، وهذا الحديث قاله ابن علية وغيره وعن أيوب عن أبي قلابة: أن عبد الرحمن بن محيريز مثله سواء وعبد الله بن محيريز رجل مشهور من أشراف قريش له جلالة في العلم والدين، وأما أن تكون له