وقال ضمرة: عن رجاء بن أبي سلمة عن الوليد بن مسلم قال: قدم عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية على عمر بن عبد العزيز فرفع إليه دينا فوعده، أراه ابن أبي سفيان القرشي أخا خالد بن يزيد حديثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال [] عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية ثقة.
وقال ابن عساكر: كان ناسكا خيرا، وعن الوليد بن هشام كان عمر بن عبد العزيز يرق عليه لما هو عليه من النسك.
وقال الغلابي: كان يقال: أربعة كلهم عبد الرحمن وكلهم عابد وكلهم من قريش: عبد الرحمن بن زياد بن أبي سفيان، وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وعبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن يزيد بن معاوية ويقال: إنه أفضلهم.
وعن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: كان عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية خلا لعبد الملك، فلما مات عبد الملك وتصدع الناس عن قبره، وقف عليه فقال: أنت عبد الملك الذي كنت تعدني فأرجوك، وتوعدني فأخافك أصبحت وليس معك من ملكك غير ثوبيك، ثم رجع إلى أهله فاجتهد في العبادة حتى صار كالشن البالي، فدخل عليه مسلمة بن عبد الملك فعاتبه في ذلك، فقال له: أخبرني [ق١٠/أ] عن حالك؟ فذكر الحكاية التي في " كتاب المزي ": أنه قال لبعض أصحاب أبا فلان: أخبرني عن حالك؟ فذكرها.
والعجب منه، إنما نقل ترجمته من كتاب ابن عساكر وأغفل ما أسلفناه في مثل هذه الترجمة الضيقة، والله أعلم.