عبد الوهاب بن عطاء ليس بكذاب، ولكن ليس هو ممن يتكل عليه.
وروى عنه عبد بن حميد الكشي في تفسيره عدة أحاديث.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث معروفا صدوقا - إن شاء الله تعالى.
وهذه اللفظة سقطت على المزي فلم يذكرها وذكر غيرها من كلام ابن سعد مما ينتفع به الخطيب لكونه شهد له بسكنى بغداد وأغفل ما ليس له به حاجة.
فظن المزي أن الخطيب استوفى جميع ما ذكره ابن سعد مما تمس الحاجة إليه وليس كذلك، والله تعالى أعلم.
وذكره العقيلي في جملة " الضعفاء ".
وقال ابن أبي خيثمة: لم يدخل أبي عنه في " المسند " شيئا.
وفي قول المزي: قال خليفة ابن خياط: مات بعد المائتين نظر؛ وذلك أن خليفة لم يذكره في " تاريخه " الذي على السنين وإنما ذكره في كتاب " الطبقات " فقط ولفظه فيه: من نزل بغداد وأتاها من المحدثين فذكر جماعة آخرهم متوفى سنة أربع وستين ومائة ثم قال: وبعد هؤلاء فذكر جماعة آخرهم [ق٤٤ب] متوفى سنة اثنتين ومائتين ثم قال: وبعد هؤلاء عبد الوهاب بن عطاء الخفاف مولى بني عجل يكنى أبا نصر وكثير بن هشام يكنى أبا سهل مات بفم الصلح سنة تسع ومائتين فذكر جماعة آخرين.
فهذا كما ترى لم يتعرض لوفاته جملة، وإن كانت بعد المائتين بلا شك، إنما تعرف بطبقته، والله تعالى أعلم.