فأصبحت كالهندي إذ مات حسرة ... على إثر هند أو كمن سقى السم
فذق هجرها قد كنت تحسب أنه ... رشاد ألا يا زاعما كذب الزعم
وفيها يقول:
تغلغل حب عثمة في فؤادي ... فباديه مع الخافي يسير
تغلغل حيث لم يبلغ سراب ... ولا حزن ولم يبلغ سرور
أكاد إذا ذكرت العهد منها ... أطير لو أن إنسانا يطير
قال رجل له: أتقول مثل هذا؟ فقال: في اللدود راحة المفؤد.
وهو القائل في قصة جرت بين عمر بن عبد العزيز وعروة بن الزبير:
وما الحق أن تهوى فتعسف في الذي ... هويت إذا ما كان ليس بأعدل
أبى الله والأحساب أن يحمل القذى ... جفون عيون بالقذى لم تؤكل
وقال أيضا:
إذا كان لي سر فحدثته العدى ... وضاق به صدري فللناس أعذر
[ق ٥٦ / أ] هو السر ما استودعته وكتمته ... وليس بسر حين يفشو ويظهر
وفي تاريخ البخاري: قال عمر بن عبد العزيز: لو كان عبيد الله حيا ما صدرت إلا عن رأيه، ووددت أن لي مجلسا أو نحوه من عبيد الله بكذا، وقيل للزهري: أكان عبيد الله يقول الشعر؟ قال: وهل يستطيع الذي به الصدر إلا أن [يشعل] وما كان عبد الله بن مسعود بأقدم صحبة من أخيه